أشار قائد الثورة الإسلامیّة یوم الخمیس فی کلمة متلفزة مباشرة بمناسبة عید المبعث النبوی إلى جرائم السعودیّین ضدّ الشعب الیمنی طوال ۶ أعوام، لافتاً إلى حملات الأعداء الإعلامیّة بعد ردّ الیمنیّین المشروع على الهجمات السعودیّة واعتبر سماحته أنّ قبح ما فعلته منظّمة الأمم المتحدة ضدّ الشعب الیمنی فاق قُبح دعم أمریکا للحکومة السعودیّة.
تحدّث قائد الثورة الإسلامیة، الإمام الخامنئی، عن الحرب الناعمة التی یشنّها أعداء الجمهوریة الإسلامیة، قائلاً إن «کسر التواصی بالحقّ والصّبر»، و «قلب حقائق العالم»، هی أهدافٌ للعدو فی هذه الحرب. وشرح الإمام الخامنئی، فی کلمة بمناسبة بعثة الرسول الأکرم (ص) الیوم (الخمیس)، کیف یقلب الأعداء الحقائق رأساً على عقب، قائلاً: «عملُ العدو هو قلب الحقیقة والکذب. یقولون الکذب بجرأة وحزم لدرجة أن أی شخص یستمع لهم یتخیل أنهم یقولون الصدق. إنهم یقلبون الحقیقة ۱۸۰ درجة بکل برودة»!
فی هذا المحضر، استذکر سماحته الجرائم بحقّ الشعب الیمنی، وقال: «على سبیل المثال، الحلیفُ العربی لأمریکا (السعودیة) یقصف الشّعب الیمنی المظلوم فی منازلهم وشوارعهم ومستشفیاتهم ومدارسهم منذ ستّ سنوات حتى الآن، ویحاصرهم اقتصادیاً ویمنعهم من الحصول على الغذاء والدواء والنفط. هذا حدث (ویحدث) بضوء أخضر من أمریکا، وقد کانت الحکومة الدیمقراطیة الأمریکیة فی السلطة آنذاک. لقد أعطوا الضوء الأخضر، وللأسف هذه الدولة العربیة القسیّة القلب والظّالمة تعامل الشّعب الیمنی بهذه الطریقة».
فی المقابل، أوضح قائد الثورة الإسلامیة أن الیمنیین «استطاعوا بالاستفادة من بعض الإبداعات إنشاء، أو توفیر، معدّات دفاعیة، أو أن یصنعوها بأنفسهم ویردّوا على هذا القصف المستمر منذ ست سنوات»، لکن «بمجرد أن یفعل الطرف الیمنی شیئاً ما (للدفاع)، یعلو صراخ الإعلام لدى هؤلاء بأنه حدث هجوم أو اغتیال... جمیعهم یقولون، والأمم المتحدة تقول أیضاً. قبح الأمم المتحدة حقاً أسوأ من فعل أمریکا. أمریکا دولة مستکبرة وظالمة... لکن الأمم المتحدة، لماذا؟»، مضیفاً: «هم لا یدینونها (السعودیة) على ست سنوات من القصف، بل یلومون الیمنیین على الدفاع عن أنفسهم! هذا الدفاع صار فعّالاً، ولذلک یلومونهم».
فی جزء آخر من خطابه، قال الإمام الخامنئی إن أمریکا هی «أکبر ترسانة نوویة فی العالم، وقد استخدموا هذا [السلاح]... الدولة الوحیدة التی استخدمت القنبلة الذریة حتى الآن هی أمریکا، وقتلت ۲۲۰ ألف إنسان فی ساعة واحدة، فی یوم واحد. ثم یصرخون قائلین: إننا ضد انتشار الأسلحة النوویة!»، مستدرکاً: «أمریکا تدعم المجرم الذی یقطّع مُعارضه بالمنشار إرباً إرباً، ثم تقول إننی مع حقوق الإنسان، أیْ قلب الحقیقة إلى هذا الحد وبهذه الطریقة!». وتابع سماحته: «أمریکا نفسها مَن صَنع (تنظیم) داعش، وهی نفسها اعترفت بذلک ولسنا من یقوله بل قالها کلّ من صانعه والمنافس له. هم یصنعون ذلک، ثم بذریعة وجود داعش فی العراق وسوریا یبنون قواعد عسکریة (ویقولون) إننا نرید أن نواجه داعش». وفی إشارة إلى المساعدات الأمریکیة لذلک التنظیم، قال: «یضعون وسائل الإعلام الحدیثة بتصرف داعش ویعطونه المال ویسمحون له بأخذ نفط سوریا وبیعه واستخدام أمواله... ثم یقولون: إننا نحارب داعش!».